«سفير السياحة».. كلمة السر في بروتوكول تعاون مع التربية والتعليم

سفير السياحة
سفير السياحة

تستهدف وزارة السياحة تعريف النشء الجديد بأهمية هذا القطاع الحيوية بالنسبة للبلاد واقتصادها القومي، وغرس القيم والمفاهيم السياحية داخلهم، ولذلك اتخذت عددا من الخطوات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في إطار برنامج الإصلاح الهيكلي الذي تبنته الوزارة في نوفمبر الماضي.

ووقعت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم اليوم لنشر الوعي السياحي بين الطلاب، أنه سيتم مراجعة المناهج الدراسية في التعليم الفني والفندقي.

وتستهدف تنميـة الوعي السياحي المجتمعي مـن خـلال إدراج مـادة عـن أخلاقيـات السـياحة، لغـرس تلـك القيـم في طلبـة المدارس في مراحـل التعليـم الأساسي، وأيضـا مـن خلال تدشيـن مسـابقات فنيـة متنوعـة بـين الطـلاب.

وعن تفاصيل بروتوكول التعاون: تنظيـم مسـابقة لطـلاب الصف الثاني الثانوي بعنوان «سـفير السـياحة» يتـم تنفيذهـا في 11 محافظـة سـياحية على مستوى الجمهورية يقدم من خلالها الطلاب المشـاركين صـور فوتوغرافيـة ومقاطـع فيديـو مصـورة للمناطـق السـياحية والأثريـة والتراثيـة بمحافظاتهـم ، يحاول الطلاب من خلال المواد الفيلمية والصور إبـراز العادات والتقاليد الخاصة بالمحافظة وكيفية الحفاظ عليها ، سيحصل الطلاب الفائزون علـى كارنيـه "سـفير السـياحة" ، وسـيتم مكافأتهـم برحـلات إلـى أماكـن سـياحية مختلفة.

ومن جانبها أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن سعادتها بتوقيع هذا البروتوكول الذي يأتي في إطار حرص وزارة السياحة على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية قطاع السياحة والعمل على تطبيق أخلاقيات السياحة وخاصة بين الأجيال القادمة، وذلك فى ضوء اهتمام الوزارة برفع كفاءة العنصر البشري بالقطاع من خلال النهوض بمستوى الخدمة المقدمة لزيادة تنافسية المنتج السياحي وربط المناهج التعليمية باحتياجات سوق العمل وهو ما يتضمنه محور الإصلاح المؤسسي ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة.

وأشارت وزيرة السياحة إلى أن هذا البروتوكول سيساهم فى تحفيز الطلاب لمعرفة المزيد عن مجال السياحة وخلق شغف لديهم فيما بعد للعمل بهذا القطاع وهو ما يتماشى مع الهدف لأشمل لبرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة وهو توظيف واحد على الأقل من كل أسرة مصرية في قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة به.

وأوضحت الوزيرة أن هذا البروتوكول يتسق أيضا مع الهدف الرابع من الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة والتي تتبنى الوزارة تطبيقها فى قطاع السياحة حيث يرتكز هذا الهدف على ضمان جودة التعليم الجيد المصنف والشامل، وتعزيز فرص التعلم من خلال توفير يد عاملة مدربة تدريبا جيدا وممتلكة لمهارات تعزز من جودة الخدمات. 

وأكدت الوزيرة على أهمية تعليم أخلاقيات السياحة وكيفية التعامل مع السائح لما لهما من أثر بالغ الأهمية في تكوين صورة ذهنية إيجابية عن المقصد السياحي المصري ويساهم في زيادة تنافسية القطاع.

وأضافت الوزيرة أن مصر كانت من الدول التي وقعت على الميثاق العالمي لأخلاقيات السياحة عام 2014، والتي أقرتها الجمعية العامة الثانية والعشرون لمنظمة السياحة العالمية المنعقدة بالصين عام 2017.

وتٌعتبر أخلاقيات السياحة هي الإطار المرجعي الأساسي للسياحة المستدامة والمسئولة، حيث يمثل الميثاق العالمي لأخلاقيات السياحة مجموعة شاملة من المبادئ التي صممت لتوجيه صناع القرار والقائمين على هذه الصناعة في تطوير السياحة، وهي موجهة للحكومات، وقطاع السياحة، والمجتمع والسائحين على حد سواء، وتهدف إلى المساعدة في زيادة عائدات هذا القطاع وتقليل تأثيره السلبي على البيئة، التراث الثقافي، والمجتمعات حول العالم.